شهد الدكتور مصطفي عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج، افتتاح ملتقي المجتمع المدني والتوظيف الذي نظمته كلية العلوم، بحضور الدكتور حسان النعماني نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة السابق، والدكتور حازم المشنب عميد الكلية، والدكتور علاء يسري وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية، ونخبة من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص والشركات والمصانع والمدارس بسوهاج.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور مصطفي عبد الخالق، بضيوف الجامعة الكرام من مختلف أطياف المجتمع المدني، مؤكداً على أن الجامعة بجميع قطاعاتها تحرص على دعم وتنفيذ توجهات القيادة السياسية ومبادرات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتحقيق رؤية مصر 2030، موضحاً أن قضية الحد من البطالة تحظى باهتمام واسع من جانب الدولة، حيث وجهت الحكومة المصرية بسرعة الإنتهاء من الإستراتيجية الوطنية للتشغيل، والتي تهدف إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب تتماشي مع واقع سوق العمل وتواكب المتغيرات الاقتصادية والتحولات التكنولوجية الحديثة.
كما أشار عبد الخالق، إلى أن كلية العلوم قاطرة الجودة في أي مؤسسة تعليمية، وهي من الكليات الرائدة التي تتميز بتنوع تخصصاتها، مما يجعل خريجيها يتمتعون بخارطة طريق عريضة في مجالات سوق العمل، لافتاً إلى أن مثل تلك الملتقيات تساهم في تبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة لتنمية مهارات الطلاب، وزيادة قدراتهم التنافسية وإعدادهم للحياة العملية بشكل واقعي.
ومن جانبه قال الدكتور حسان النعماني، أن الملتقى يأتي تنفيذاََ لخطة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، لدعم توجهات الدولة المصرية بضرورة الاهتمام بالخريجين وتذليل الصعوبات التي تواجههم في سبيل إيجاد فرص عمل ملائمة لتخصصاتهم، من أجل إتاحة الفرصة لهؤلاء الشباب للمشاركة في بناء الوطن وزيادة التشغيل ورفع الإنتاجية، مضيفاً أن البطالة ظاهرة عالمية تؤثر سلبياََ على النظم الاقتصادية، لذلك تتطلب حلول جذرية لخفض معدلاتها، وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال تشجيع ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال، وتحفيز الشباب على بدء مشروعاتهم الخاصة للنهوض بالاقتصاد وجذب الاستثمار وتوفير المزيد من فرص العمل.
وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور حازم المشنب، أن الجامعة ليست مؤسسة تعليمية فقط، بل يمتد دورها كمنارة للعلم والمعرفة وقاطرة للتنمية داخل أرجاء المحافظة، حيث تقوم الجامعة بدور فاعل في احداث التنوير والنهضة، من خلال ماتقدمه من برامج تعليمية وبحوث علمية تصب لصالح تنمية المجتمع، مؤكداً على دور كلية العلوم كونها أحد أهم المراكز البحثية التي تمتلك عدداََ من أعضاء هيئة التدريس المتميزين القادرين بما لديهم من مهارات علمية وبحثية على تقديم الخدمات والاستشارات المختلفة وحل المشكلات المجتمعية، والمشاركة بفاعلية في الخطط القومية للتنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع القطاعات الإنتاجية والصناعية والخدمية، ومؤسسات المجتمع المدني، متمنياً أن يحقق الملتقى أهدافه المرجوة منه، ويساهم فى توثيق العلاقة بين الكلية والمجتمع الخارجي، وربط احتياجات سوق العمل بتخصصات ومهارات الخريجين، هذا إلى جانب مايمثله الملتقى من نافذة على المجتمع للتعرف على رؤية ورسالة الكلية وأنشطتها وما تقدمه من خدمات ومشاركات وبرامج تعليمية وتدريبية، تساهم في إعداد كوادر بشرية متميزة تساهم بشكل إيجابي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
ومن جهته قال الدكتور علاء يسري، أن الكلية حريصة على تنفيذ ملتقي التوظيف بشكل سنوي لدوره في حشد عدد كبير من مسئولي الشركات وممثلي المؤسسات الكبري والكيانات المختلفة بالمحافظة، مضيفاً أن الملتقى يعد قناة للتواصل بين خريجي الكلية وأصحاب الشركات والمشروعات، حيث يساهم في تسهيل حصول الشباب على فرص عمل مناسبة لهم، واطلاعهم على احتياجات تلك الجهات والاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة، موضحاً أن كلية العلوم تضع خدمة المجتمع في بداية أولوياتها، وتعمل على تسخير كافة امكانياتها البشرية والبحثية من أجل تحقيق هذا الهدف، من خلال ما تقدمه من مبادرات مجتمعية واسهامات عملية ومشروعات بحثية تخدم المجتمع على المستوى المحلى والإقليمى.
