ولدت فكرة انشاء وادي التكنلوجيا الصناعي في أماكن استراتيجية داخل جمهورية مصر العربية عام ١٩٩٥ في عهد السيد الدكتور كمال الجنزوري، ولكن سرعان ما بهتت الفكرة نظرا للعديد من المعوقات التي واجهتها. وذلك حتى عام ٢٠١٦ واتخذت الدولة خطوات جادة لإحياء الفكرة مع توفير كامل الدعم اللازم وذلك لإنشاء مناطق صناعية من الجيل الرابع داخل محافظة الإسماعيلية، كأول تنفيذ حقيقي للمشروع على ارض الواقع، والذي بدأ بالفعل عمله منذ ذلك الوقت.
في عام ٢٠١٧ انتهجت الدولة طريقا واضحاً لتوطين التكنولوجيا الصناعية والاستثمار في العقول النابغة ضمن برامج استراتيجية مدروسة، فانطلقت خطة مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، والتي ترتكز في الأساس على بناء العقل المصري. فكان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي قدر كبير من الاهتمام لان البحث العلمي هو القاطرة الرئيسية التي تنطلق في الاتجاه الصحيح نحو توطين التكنولوجيا وخلق فرص جديدة وحديثة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والدمج بينهم.
في نهاية ٢٠٢١، كان هناك توجه قوي من الدولة المصرية لإنشاء مراكز بحثية متطورة تضم نخبة متميزة من علماء مصر النابغين في مجالات الصناعة والتكنولوجيا المتطورة، وتم تدشين مبادرة لإنشاء “وادي التكنولوجيا” داخل كل جامعة مصرية. ولان جامعة سوهاج سباقة بعلمائها وباحثيها وعقول طلابها النابغين في شتي المجالات، لذلك نقدم هذا المقترح الي سيادتكم للانطلاق في هذه الفكرة على أساس علمي صحيح والاستفادة من الخبرات الموجودة داخل الجامعة وبالخارج من أبناء الجامعة البازغين في هذه المجالات.
